"فتحت علبة الدواء، وأخذت تخرج الحبوب حبة حبة، إلى أن وضعت في يدها أكثر من سبع حبات، ووضعت العلبة على الطاولة التي أمامها، وأخذت تنظر إلى ما بيدها من حبوب، كانت مستديرة بيضاء اللون، بها من المواد ما يكفي لأن يرحها وينهي كل شيء، أغمضت عينيا، والدموع تفر منها، وأخذت نفساً عميقاً، ثم رفعت يدها وهي ترتعش إلى فمها ..
التقط مالك المنديل، وهز رأسه الصغير، وقام من الكرسي وأخذ يمشي بخطوات بطيئة، والأرض تدور به، وعندما وصل إلى الباب المغلق، رفع يده بصعوبة محاولاً أن يمسك بمقبضه، غير أنها لم تعصل إلى مقصدها، فقد تهاوى مالك على الأرض وسقط مغشياً عليه.
لما وصلتا إلى المطعم، كانت مها تغني مع تهاني، وهما تضحكان بصوت مرتفع، وقبل أن تنزل من السيارة أزالت مها غطاء وجهها، ووضعته في حقيبتها، وعدلت طرحتها، وأسدلت جزءاً من مقدمة شعرها، تماماً كما كانت تفعل في السابق"
تحكي أحداث واقعية ومثيرة وبعضها مؤلم لمجموعة فتيات يمثلن شريحة من المجتمع، ليست كبيرة ولكنها عزيزة علينا جميعاً
281 صفحة، قطع متوسط
إصدار 1434 (2013م)